تقوم شركات الطيران الكندية بتقليص مقاعدها إلى الولايات المتحدة بسبب حرب تجارية شديدة وقواعد سفر جديدة

إن تقليل عدد المقاعد من قبل شركات الطيران الكندية نحو الولايات المتحدة يكشف أثر الحرب التجارية المكثفة بين الدولتين. هذه الاتجاهات، التي تفاقمت بفعل قواعد السفر التقييدية، تمثل تحولاً استراتيجياً في قطاع الطيران. تقلص كبير في الطلب يجبر الناقلين على إعادة ضبط عروضهم، مما يؤدي إلى تعزيز الوجهات الخضراء. الإحصائيات المقلقة حول السفر عبر الحدود تعكس تراجعاً متزايداً لدى الكنديين تجاه الولايات المتحدة، مما يؤدي إلى تعديلات حاسمة في عروض السفر. هذه الأجواء القلقة والتجارية تعيد تعريف العلاقات بين هذين البلدين في سوق طيران مضطرب.

Flash
تقوم شركات الطيران الكندية بتقليص عدد المقاعد نحو الولايات المتحدة.
يحدث انخفاض المقاعد بسبب حرب تجارية متزايدة بين البلدين.
القواعد الجديدة للسفر التي فرضتها الحكومة الأمريكية تعقد السفر.
انخفضت الحجوزات للوجهات الأمريكية بنسبة 70% مقارنةً بالعام السابق.
أعلنت شركة الطيران الكندي عن تقليل عدد الرحلات نحو وجهات أمريكية محبوبة.
قام الكنديون بعمل 586,000 رحلة نحو الولايات المتحدة في فبراير، بانخفاض قدره 13%.
تقوم شركات الطيران الأمريكية أيضًا بتقليص روابطها نحو كندا.
معدل التسجيل مطلوب للكنديين المقيمين أكثر من 30 يومًا في الولايات المتحدة.

تقليل عدد المقاعد نحو الولايات المتحدة

تبدأ شركات الطيران الكندية في تقليل كبير لعدد المقاعد المتاحة للوجهات الأمريكية. يحدث هذا حتى خلال شهر أبريل، وهو فترة عادة ما تكون مزدحمة بالسياحة بين البلدين. وفقًا لصحيفة نيويورك تايمز، فإن هذا التطور ناجم عن التوترات الناتجة عن الحرب التجارية بين كندا والولايات المتحدة. يُجبر الناقلون الجويون على التكيف مع عروضهم بسبب التغيرات الملحوظة في الطلب.

أثر القواعد الجديدة للسفر

بدءًا من 11 أبريل، تؤثر القواعد الأمريكية الجديدة على المسافرين الكنديين. يتعين على جميع من يخططون للبقاء لأكثر من 30 يومًا على التراب الأمريكي التسجيل لدى السلطات. أي عدم الالتزام بهذه المتطلبات سيؤدي إلى عقوبات صارمة. يقوم الكنديون بتخطيط سفرهم مع الأخذ في الاعتبار هذه المتطلبات، مما تسبب في تراجع ملحوظ في الحجوزات نحو الأراضي الأمريكية.

تغيير استراتيجيات شركات الطيران

تشهد الخطوط الجوية انخفاضًا ملحوظًا، مع تخفيضات تتراوح بين 7 إلى 25% حسب الشركات. على سبيل المثال، قامت شركة الطيران الكندية بتقليل رحلاتها نحو وجهات أمريكية استجابةً لـ تراجع الطلب التجاري. في الوقت ذاته، قامت شركة “فلاير ايرلاينز”، وهي شركة طيران منخفضة التكلفة، بإلغاء عدة اتصالات، مما يعزز موقعها الاستراتيجي الجديد.

نتائج الحجوزات وتأثيرها على السياحة

أشارت شركة OAG للطيران العالمية إلى انخفاض يقارب 70% في الحجوزات المتقدمة للأشهر من أبريل إلى أكتوبر. هذه الانخفاض، مقارنة بالعام السابق، يبرز فقدان الثقة لدى الكنديين تجاه السفر إلى الولايات المتحدة. في فبراير، عبر حوالي 586,000 كندي الحدود الأمريكية، مُظهرًا انخفاضًا بنسبة 13% مقارنةً بالعام السابق. كما انخفضت الرحلات بالسيارة من 1.5 مليون إلى 1.2 مليون في نفس الفترة.

ردود فعل السوق

تقوم الوكالات السياحية الكندية بتكييف عروضها وفقًا لذلك. بعض الوكالات توقفت تمامًا عن الترويج للوجهات الأمريكية، خوفًا من ردود فعل سلبية من المستهلكين. كما يعزز الزخم نحو وجهات بديلة، خاصة الأوروبية. يمكن أن تعيد هذه التحولات الاستراتيجية المستندة إلى تقلبات السوق تشكيل المشهد السياحي للموسم المقبل.

تداعيات على الشركات الأمريكية

تقوم شركات الطيران الأمريكية، في مواجهة هذا الانخفاض في الحركة، بتعديل عملياتها أيضًا. قررت “يونايتد إيرلاينز” إلغاء وجهة يومية جديدة بين تورونتو ولوس أنجلوس وتعديل تردد رحلاتها الأخرى نحو كندا. هذه الضيقة تشير إلى تزايد الاعتماد المتبادل بين أسواق الطيران الكندية والأمريكية.

تؤدي الوضعية الحالية إلى إعادة تقييم عادات السفر واستراتيجيات الأعمال للناقلين، سواء الكنديين أو الأمريكيين. يستمر أثر هذه الحرب التجارية والقواعد الجديدة للسفر في تشكيل المشهد الجوي والسياحي في أمريكا الشمالية.

Aventurier Globetrotteur
Aventurier Globetrotteur
المقالات: 25180