السفر بمفردك في الستينيات من عمرك: مغامرة مُرضية

في عمر 62 عامًا، قد يبدو الانطلاق إلى وجهات جديدة أمرًا مخيفًا، لكن دعني أخبرك، السفر بمفردك في الستينيات من عمرك هو أكثر من مجرد رحلة: إنها مغامرة مُرضية حقًا! تخيل نفسك تتجول في الشوارع الخلابة لمدينة مجهولة، أو تتذوق أطباقًا غريبة، أو تقابل أشخاصًا ملهمين. إنها فرصة فريدة لإعادة اكتشاف نفسك، لتستمتع بلحظات ثمينة من العزلة، بينما تحتضن ثراء اللقاء. لذا، احزم حقيبتك، وافتح قلبك، ودع نداء المغامرة يقودك.

كيف أيقظت الإقامة في كوخ الشاطئ شغفي بالسفر

بعد عودتي إلى المملكة المتحدة بعد الوباء، أذهلتني الزيادة في أسعار العقارات. وبدلاً من الذعر، قررت أن أفكر بشكل مختلف وأستأجر مقصورة صغيرة لقضاء العطلات على الشاطئ لمدة موسم. لقد كانت الجنة.

ومن شرفتي الخشبية الصغيرة، كنت أسمع صوت الأمواج وهي ترتطم بالشاطئ. كان بإمكاني الاستمتاع بغروب الشمس المذهل، والسماء تتغير من اللون الأزرق الفيروزي إلى البرتقالي النابض بالحياة والأحمر والبنفسجي، قبل أن تصبح سوداء قاتمة تتخللها آلاف النجوم الماسية.

في الصباح، الإفطار على الشرفة، والغداء على الشاطئ، والعشاء على الشواء. كانت الحياة مثالية تقريبًا.

السفر بمفردك: بديل ميسور التكلفة ومثري

مدركًا أن هذا الحل كان مؤقتًا فقط، فقد وضعت لنفسي تحديًا. هل يمكنني السفر بدوام كامل بنفس سعر استئجار شقة صغيرة فيها إنكلترا؟ وكانت ميزانيتي 1500 جنيهًا إسترلينيًا شهريًا.

كانت محطتي الأولى عبارة عن دير فيكتوري رائع بجوار البحر يضم غرفة نوم مزدوجة وحمامًا، بالإضافة إلى ثلاث وجبات يوميًا، مقابل 250 جنيهًا إسترلينيًا في الشهر.

ثم اكتشفت أ دير بوذي حيث كان السكن والطعام مجانيًا مقابل أعمال الصيانة. وهناك التقيت بأشخاص ملهمين من جميع الأعمار، ولكل منهم قصص فريدة من نوعها.

تجارب لا تنسى حول العالم

لقد استكشفت العديد من الأماكن الرائعة وجربت أشكالًا مختلفة من الإقامة: تخييم القرون وبيت الشجرة وحتى خيمتي الصغيرة.

لقد وجدت رحلة بحرية لمدة أسبوعين البحر المتوسط مقابل 799 جنيهًا إسترلينيًا، زيارة فرنسا وإسبانيا والبرتغال وبعض جزر البحر الأبيض المتوسط. لقد كانت فاخرة مع حمامات السباحة والجاكوزي والعروض والمأكولات الرائعة.

بعد ذلك، أخذتني إلى هناك رحلة بحرية مدتها ثلاثة أسابيع بتكلفة تزيد قليلاً عن 1000 جنيه إسترليني النرويج، في أيسلندا وحتى الدائرة القطبية الشمالية. إحدى أعز ذكرياتي هي الاستيقاظ وسط مضيق بحري، محاطًا بالجبال المهيبة.

لحظات سحرية في منطقة البحر الكاريبي

ثم وجدت رحلة بحرية إلى الماديرا, أنتيغوا, شارع لوسيا, سانت كيتس و بربادوس مقابل 1200 جنيه استرليني. بفضل الأموال التي ادخرتها، تمكنت من الاستمتاع ببعض الأنشطة المذهلة مثل النزول إلى أسفل الجبل في سلة في ماديرا أو السباحة مع السلاحف في بربادوس.

كانت إحدى اللحظات التي لا تنسى هي الرقص تحت المطر في الغابات المطيرة الجميلة في سانت لوسيا. كان الجو مفعمًا بالحيوية حيث كان الناس يغنون موسيقى الريغي، مبللين ولكن مبتهجين.

العودة إلى إنجلترا وتبادل الخبرات

عندما عدت إلى إنجلترا، وجدت وظيفة مرضية كمحررة لمجلة إلكترونية مخصصة للنساء فوق سن الستين. كما كتبت كتابًا بعنوان “التقدم في العمر، النمو الحر” وبدأت في إنشاء مدونة لإلهام الآخرين ليعيشوا أحلامهم.

قد يبدو السفر بمفردك أمرًا مخيفًا، لكنه يفتح لك المجال أمام لقاءات غير عادية وذكريات لا تُنسى. من منا يعلم الغيب؟! ومن الأهمية بمكان اغتنام كل فرصة لخلق ذكريات تدوم مدى الحياة.

نصائح للسفر بمفردك في الستين

  • ميزانية : حدد ميزانية شهرية وابحث عن بدائل ميسورة التكلفة مثل الأديرة أو أماكن الإقامة المؤقتة.
  • المرونة : كن منفتحًا على أحدث العروض وقم بتعديل خططك وفقًا لذلك.
  • حماية : أخبر شخصًا دائمًا عن خط سير رحلتك واحتفظ بنسخ من مستنداتك المهمة.
  • التنشئة الاجتماعية : تفاعل مع السكان المحليين والمسافرين الآخرين لإثراء تجربتك.
  • الراحة النفسية : اعتني بصحتك من خلال البقاء نشيطًا وتناول نظام غذائي متوازن.