لماذا يختار مليون مغربي الهروب من بلادهم لقضاء العطلات في الخارج؟

باختصار

  • بحث المغامرة : المغاربة يريدون اكتشاف ثقافات ومناظر طبيعية جديدة.
  • بنية تحتية أفضل : الوجهات الأجنبية تقدم خدمات سياحية عالية الجودة.
  • تكلفة معقولة : الأسعار التنافسية في بعض البلدان تجعل السفر في متناول الجميع.
  • الزيارات العائلية : يسافر العديد من المغاربة لرؤية أقاربهم الذين يعيشون في الخارج.
  • مناخ : الهروب إلى المناطق ذات المناخ المعتدل خلال العطلات.
  • الهروب من الواقع المحلي : الفرار من القيود الاقتصادية والاجتماعية التي تعيشها البلاد.
  • تأثير الشبكات الاجتماعية : الاتجاه السائد لمشاركة الإجازات على منصات التواصل الاجتماعي يشجع الناس على السفر.

إن مسألة الإجازات في الخارج بالنسبة للمغاربة هي أكثر بكثير من مجرد اتجاه سياحي بسيط: فهي تكشف عن خصوصيات اجتماعية واقتصادية وثقافية. يختار حوالي مليون مغربي كل عام مغادرة بلادهم لاستكشاف آفاق أخرى، وهو خيار يثير العديد من الأسئلة. ما هي الدوافع وراء هذه الرغبة في الهروب؟ هل هو جاذبية الوجهات التي تعتبر أكثر جاذبية، أم البحث عن ظروف معيشية مؤقتة أفضل، أم حتى الحاجة إلى التأكيد الاجتماعي والشخصي؟ ومن خلال دراسة هذه الظاهرة عن كثب، يمكننا فك الديناميكيات المحيطة بها وفهم أفضل لما تعنيه هذه الرحلات لأولئك الذين يختبرونها.

À lire طاولة مونيه في إيتريتا: تجربة طعام معاصرة في قلب الإبداع

الهروب إلى جودة أفضل للخدمة #

بالنسبة للعديد من المغاربة، يمثل الذهاب لقضاء إجازة في الخارج ردا على الإخفاقات الهيكلية في عرض السياحة الداخلية. كثيرا ما يشتكي المسافرون من أسعار عالية و من هنا جودة الخدمات المقدمة في بلدهم. تشير العديد من الشهادات التي تناقلتها وسائل الإعلام إلى أن سوء النظافة ونظافة البنى التحتية الفندقية المغربية لا يشجع المصطافين.

سياسات عامة غير فعالة #

يكشف تقرير اللجنة المواضيعية البرلمانية، المخصصة لتقييم السياسة العامة في مجال السياحة، أن مبادرات مختلف وزراء السياحة المتعاقبون فشل في معالجة هذه القضايا. في غياب أ خطة استراتيجية ومع كفاءة السياحة الداخلية المغربية، تظل أقل جاذبية، مما يترك الطريق مفتوحًا أمام وجهات دولية أكثر تنافسية.

الآثار السلبية لموسم الصيف #

يبدو أن موسم الصيف، بعيدًا عن أن يمثل فرصة لتنشيط قطاع السياحة الوطني، يزيد من تفاقم نقاط الضعف فيه. يستغل بعض المطورين هذه الفترة لتعظيم أرباحهم عن طريق فرض أسعار باهظة. علاوة على ذلك، القطاع غير الرسمي تقدم خدمات بتكلفة منخفضة ولكن بجودة أقل، مما يزيد من الشكوك حول موثوقية الخدمات ونظافتها.

الجذب إلى الوجهات الأجنبية #

وأمام هذا الوضع، تفضل العديد من العائلات المغربية التوجه إلى وجهات مثل إسبانيا أو تركيا أو البرتغال. وينظر إلى هذه البلدان على أنها تقدم جودة أفضل للخدمة ونظافة أكبر، غالبًا في أسعار أكثر تنافسية. والتناقض كبير لدرجة أن العطلات في الخارج غالبًا ما يُنظر إليها على أنها ذات قيمة أفضل مقابل المال.

À lire بطاقات الهوية القبلية تظل صالحة للسفر في الرحلات الجوية الداخلية

تأثير المهرجانات والفعاليات المحلية #

تنظم السلطات المحلية المهرجانات و المواسم ولكن دون ربط هذه الأحداث باستراتيجية شاملة للترويج السياحي. ويؤدي هذا النقص في التماسك والكفاءة إلى انخفاض أرباح القطاعات ذات الصلة مثل الفنادق والمطاعم والحرف اليدوية. ونتيجة لذلك فإن هذه الفعاليات لا تجتذب العدد الكافي من السياح الوطنيين الذين يفضلون آفاقاً أخرى.

مقترحات لتحسين السياحة الداخلية #

ولعكس هذا الاتجاه، يمكن النظر في عدة طرق:

  • تنفيذ استراتيجيات فعالة لتحسين جودة الخدمات.
  • رقابة صارمة على النظافة والنظافة في البنى التحتية السياحية.
  • اتفاقية دعم لتعزيز السياحة الداخلية بسعر معقول للعائلات المغربية.
  • تشجيع الأحداث المحلية مدمجة في رؤية أوسع للترويج السياحة الوطنية.

وفي نهاية المطاف، فإن فهم دوافع المغاربة لقضاء إجازاتهم في الخارج يسمح لنا بتحديد عيوب قطاع السياحة الوطني والتفكير في الحلول المناسبة لجعله أكثر جاذبية.

Partagez votre avis