باختصار
|
يشهد المشهد السياحي في الجزائر تغييرات مهمة، خاصة من حيث شروط الدخول للمواطنين ذوي الجنسية المزدوجة. في مايو الماضي، وضعت السلطات الجزائرية إجراء استثنائياً يمكّن الجزائريين الحاملين لجوازات سفر أجنبية من السفر بدون تأشيرة. ومع ذلك، لم يعد هذا الإجراء ساري المفعول ويفرض التزامات أكثر صرامة للزيارات القادمة إلى الجزائر.
توضيح بشأن الإجراء المطبق سابقاً #
منذ مايو الماضي، تم تطبيق إجراء مؤقت يسهل تنقلات المواطنين ذوي الجنسية المزدوجة. في الواقع، كان بإمكان هؤلاء المواطنون دخول الأراضي الوطنية بواسطة جواز سفرهم الأجنبي فقط دون الحاجة إلى الحصول على تأشيرة. وكان هذا يستهدف تخفيف العبء الإداري على القنصليات، وخاصة خلال فترة الصيف، حيث تزداد طلبات التأشيرات. وقد ساهم هذا الإجراء في تبسيط شروط الدخول وتعزيز الروابط الأسرية.
نهاية الإعفاء من التأشيرات للمواطنين ذوي الجنسية المزدوجة #
ومع ذلك، انتهى هذا الاستثناء في 31 أكتوبر 2024. يجب على المواطنين الجزائريين الحاملين لجوازات سفر أجنبية الآن تقديم جواز سفر جزائري ساري المفعول لدخول الجزائر، أو، في حالة عدم وجوده، الحصول على تأشيرة. هذه التطورات تعيد القواعد التقليدية للسفر وتعني أن الإعفاء من التأشيرات أصبح الآن من الماضي، مما ينهي فترة راحة للعديد من المسافرين.
شروط السفر للأطفال القصر #
من المهم أيضًا التنويه أنه خلال فترة هذا الإجراء، كان الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً المرافقين لذويهم معفيين أيضًا من التأشيرة، بشرط إثبات صلة القرابة. علاوة على ذلك، كان بإمكانهم السفر بناءً على مستندات مثل دفتر العائلة. وقد ساهمت هذه التسهيلات في تسهيل السفر العائلي وكانت مًقدّرة جداً من قبل الجزائريين المقيمين في الخارج.
الالتزامات الجديدة لدخول الجزائر #
مع انتهاء هذا الإجراء، يجب على المواطنين ذوي الجنسية المزدوجة الآن تقديم جواز سفر جزائري ساري المفعول بشكل إلزامي. إذا لم يكن لديهم هذا المستند، فإنهم ملزمون بتقديم طلب للحصول على تأشيرة قبل وصولهم. وهذا يتطلب تنظيمًا مسبقًا قد يثقل كاهل الأشخاص الذين يرغبون في زيارة الجزائر، مضيفًا طبقة إضافية من الإجراءات الإدارية.
À lire تحذير سفر إلى الولايات المتحدة لوجهة مشهورة بين الرحلات البحرية
السياق العام للسياحة في الجزائر #
يعبر الحكومة الجزائرية عن طموحات عالية لقطاع السياحة وتهدف لاستقبال 12 مليون زائر بحلول عام 2030. في هذا الإطار، تم تبسيط بعض الإجراءات الإدارية، ولكن إلغاء هذه السهولة للمواطنين ذوي الجنسية المزدوجة قد يُعتبر عائقًا. يجب على السلطات إيجاد توازن بين ضبط اللوائح وتشجيع السياحة.