باختصار
|
تعتبر المدن والبلدات المزهرة بلديات قررت تحسين بيئة حياتها من خلال دمج التنوع البيولوجي في قلب بيئتها الحضرية. هذا الوسام الفرنسي، الذي يوجد منذ أكثر من 60 عامًا، يكافئ الجهود المبذولة لإنشاء مساحات عامة مزهرة ومريحة. من خلال الاستثمار في تزيين الزهور، تُظهر هذه المجتمعات التزامها بتحسين جودة الحياة وجذب السياحة. دعونا نستكشف معًا هذه البلديات المزينه التي تجمع بين الجماليات والاستدامة، ونكتشف ما يميزها من سحر وتفرد.
À lire على ساحل الزمرد، يهدف مكتب السياحة إلى تعزيز مكتسباته لجذب المزيد من الزوار
تعد ‘المدن والبلدات المزهرة’ أكثر بكثير من مجرد تغليف زهور بسيط لمجتمعاتنا. هذا الوسام، الذي هو نتاج التزام عميق بتجميل المساحات الحضرية، يضع تزيين الزهور في صميم السياسات المحلية. في هذه المقالة، سنغوص في هذا العالم الملون، اكتشاف ما يتطلبه هذا الوسام، والمعايير التي تحكمه، والعديد من الفوائد التي يجلبها للبلديات وسكانها.
وسام التميز #
وسام ‘المدن والبلدات المزهرة’ هو مبادرة فرنسية تعود إلى عام 1959. ما هدفها؟ مكافأة البلديات التي تعمل بجد على تجميل مساحاتها من خلال تركيبات زهرية متناغمة ومسؤولة بيئيًا. على مر السنين، أصبح هذا النظام للتمييز رمزًا حقيقيًا لجودة الحياة، حيث يبرز جهود السلطات المحلية بينما يساهم في إنشاء بيئة مريحة لسكانها.
التقييم ومعايير الاختيار #
للحصول على هذا الوسام، يجب على البلديات تلبية معايير محددة للغاية. كل عام، تقوم لجان من الخبراء بتقييم الطلبات بناءً على عدة جوانب، مثل :
- تنوع النباتات : يجب على البلديات تقديم مجموعة متنوعة من الزهور والنباتات التي تتناغم بشكل جيد مع بيئتها.
- دمج تزيين الزهور في التخطيط الحضري : يجب ألا تُضاف الزهور بشكل عشوائي، بل يجب أن تتفاعل مع التخطيط العمراني القائم.
- الإدارة البيئية للمساحات الخضراء : التزام بالممارسات المستدامة ضروري، بما في ذلك استخدام النباتات المحلية واحترام النظم البيئية.
- مشاركة السكان : تعتبر مشاركتهم في صيانة المساحات المزهره أساسية، مما يعزز شعور الانتماء والفخر داخل المجتمع.
يمكن منح البلديات من 1 إلى 4 زهور، اعتمادًا على درجة التزامها، وتُمنح جائزة مرغوبة للغاية، وهي جائزة الزهرة الذهبية، تكريمًا للتميز في هذا المجال.
À lire اكتشف أي مدينة هي الأكثر سعادة في العالم، بعيدًا عن الصور النمطية لباريس وهلسنكي
أداة سياحية قوية #
لا يقتصر وسام ‘المدن والبلدات المزهرة’ على التجميل؛ بل هو أيضًا ميزة للسياحة. إذ أن بلدية مزهرة تجذب المزيد من الزوار، مما يعزز الاقتصاد المحلي. وتوجد فعاليات مثل مهرجانات الزهور، والجولات السياحية في الحدائق، ومسابقات الحدائق التي تجذب جمهورًا متنوعًا، مع زيادة الوعي بأهمية الحفاظ على البيئة.
مثال على النجاح الجماعي #
هذا الوسام هو أيضًا مثال ممتاز على التعاون بين الإدارات والسكان والجهات المحلية. غالبًا ما يتم تنفيذ مبادرات تطوعية، وورش عمل للزراعة، ومشاريع تعليمية لإشراك المجتمع. وهكذا، تصبح كل زهرة تُزرع وكل مساحة خضراء تُنشأ تعبيرًا عن الجهد الجماعي من أجل بيئة حياة أكثر جمالًا.
الوضع الحالي للمدن والبلدات المزهرة #
حتى الآن، حصلت أكثر من 4500 بلدية في فرنسا على هذا الوسام، ولا تزال هذه الظاهرة في تزايد. تبرز مناطق مثل غراند إيست بشكل خاص بعدد هائل من الحائزين. تبذل هذه البلديات جهودًا للحفاظ على أو تحسين تميزها، مما يدل على رغبة مستمرة في الابتكار والحفاظ على البيئة.
بإيجاز، تمثل ‘المدن والبلدات المزهرة’ الجهد المشترك والتفاني من السلطات الفرنسية لتقديم بيئة حياة غنية بالطبيعة، مع زيادة الوعي بأهمية التنوع البيولوجي في البيئات الحضرية. إنها حركة لم تبدأ بعد، واعدة بإسعاد العديد من الأجيال مع مناظرها المزهرة وقيمها في الالتزام الجماعي.
À lire معرض السيارات الكلاسيكية والرياضية في المملكة المتحدة يومي 7 و8 يونيو 2025