باختصار
|
اثنان من المغامرين الشباب، نوé ليسويل وأود شونيه، قاما برحلة استثنائية لمدة خمسة أشهر، تربط بين سويسرا وتركيا بالدراجة. هذه المغامرة قادتهما عبر ثماني دول، مما أتاح لهما استكشاف مناظر متنوعة بينما اكتشفا ثراء الثقافات المحلية واحترما البيئة. كانت كل ضغطة على الدواسة غوصاً في واقع مختلف، مكسرةً الصور النمطية واحتفالاً بجمال الأماكن التي تم عبورها.
À lire الولايات المتحدة تصدر تحذيراً من السفر إلى باكستان عقب هجوم بطائرة مسيرة في الهند
على الطرق الأوروبية #
بدأت رحلتهم في سويسرا، بلد معروف بجباله الشاهقة ومناظره الخلابة. مزودين بدراجاتهم وعزمهم، أسقط نوé وأود سريعاً في المغامرة. عبر وديان سويسرا، تجولا بجانب بحيرات كريستالية وقرى جذابة ذات هندسة معمارية تقليدية، مستمتعين بذلك بكل لحظة من هذه المرحلة الأولى.
اكتشاف فرنسا
بعد مغادرة سويسرا، اتجهوا نحو فرنسا. هنا، كانت التجربة بالنسبة للشباب الدراجين مذهلة بتنوع المناظر، إذ انتقلوا من كروم العنب في بورغندي إلى الطرق المتعرجة في بروفانس. قدمت كل منطقة لوحة جديدة، مليئة بالعطور والنكهات المحلية. لقد شاركوا وجبات مريحة مع السكان المحليين، مما خلق ذكريات لا تُنسى مع كل توقف.
كنوز إيطاليا #
واصل نوé وأود رحلتهما إلى إيطاليا.
تتعرج الطرق عبر التلال المغطاة بالسرو وزيتون. أوقعتهم الألحان اللطيفة للمدن الإيطالية، مما أتاح لهم الاستمتاع بالمطبخ الإيطالي الأصيل، من المعكرونة الطازجة إلى البيتزا اللذيذة. كانت كل مدينة مفاجأة، سواء كانت التألق في فلورنسا أو سحر فينيسيا.
À lire عندما تواجه SNCF ضحكات منافسيها: نظرة على المنافسين ووجهاتهم
عبور البلقان
عند دخولهم البلقان، بدأت التحديات تتوالى. كانت الطرق أكثر وعورة وضيافتهم من الناس أكثر وضوحاً. قدمت لهم مناظر طبيعية مذهلة، مثل الجبال القاسية والأنهار المتلاطمة. كان التفاعل مع ثقافة البلقان، الغنية والمعقدة، قد وسع رؤيتهم للعالم، مما جعلهم أكثر وعياً بالقصص والنضالات المحلية.
في اكتشاف اليونان #
عند وصولهم إلى اليونان، استقبلهم مواقع أثرية مثيرة للإعجاب وشواطئ ذات مياه زرقاء صافية. تمكنوا من الإعجاب ببقايا تدل على تاريخ يمتد لآلاف السنين بينما استنشقوا روح الجزر الصغيرة. دعاهم اليونانيون، الذين كانوا دائماً مرحبين، لمشاركة وجبات تقليدية، مما عزز الروابط الإنسانية الأساسية خلال أسفارهما.
العبور نحو تركيا
كانت المرحلة الأخيرة من مغامرتهما بارزة، مع دخولهم إلى تركيا. كانت الانتقالة بين أوروبا وآسيا مرئية من خلال مناظر مذهلة، حيث انتقلوا من الخضرة الغنية إلى الحرارة القاحلة للأراضي التركية. الثقافة والتقاليد المتجذرة بشكل عميق أضافت غنى آخر لرحلتهم، عبر الأسواق الملونة والعجائب المعمارية لـإسطنبول.
مغامرة صديقة للبيئة #
طوال هذه الأشهر الخمسة، حرص نوé وأود على احترام الطبيعة، مفضلين رحلة صديقة للبيئة. كانت كل محطة فرصة لرفع وعي السكان المحليين حول حماية البيئة، من خلال مشاركة نصائح حول الممارسات المستدامة. وبالتالي، كانت مغامرتهما احتفالاً بالطبيعة، بينما سلطت الضوء على القضايا البيئية التي تؤثر على جميع الدول.
À lire اكتشف نادي أوسترد، الحضانة الجديدة للاتجاهات في إتريتا
ذكريات محفورة إلى الأبد
كانت هذه الرحلة التي استمرت خمسة أشهر عبر ثماني دول أكثر من مجرد رحلة بالدراجة؛ بل كانت تجربة تحويلية، غنية بالاكتشافات واللقاءات. كانت المناظر الخلابة، والنكهات التي اكتشفوها، ودفء وحسن ضيافة السكان شكلاً من أشكال الذكريات التي ستبقى محفورة إلى الأبد. عاد نوé وأود إلى ديارهما قلوباً وعقولاً أكثر اتساعاً، مستعدين لمشاركة قصص مغامرتهما.